سياسة

بعد دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ: نتنياهو: وقف إطلاق النار “مؤقت”

– الوضع الإنساني يحتاج وقتا طويلاً للتعافي

– المستقبل غامض ووقف إطلاق النار يمنح الأمل في تحقيق سلام دائم

الحوار / خاص / عبدالكريم الفالح

دخل وقف إطلاق النار في غزة حيز التنفيذ يوم الأحد الموافق 19 يناير 2025، بعد تأخير استمر قرابة ثلاث ساعات، وقد أعلنت حماس أن التأخير كان بسبب “أسباب فنية ميدانية”، بينما أكدت التزامها ببنود الاتفاق. وأصدر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تعليمات بعدم بدء وقف إطلاق النار حتى تتسلم إسرائيل القائمة المتفق عليها.
••• عدد القتلى ومدة الحرب: وفقا لوزارة الصحة في غزة، التي تديرها حماس وتعتبرها الأمم المتحدة مصدرا موثوقا، بلغ عدد القتلى الفلسطينيين أكثر من 46,899 شخصا، معظمهم من المدنيين، بما في ذلك النساء والأطفال. من الجانب الإسرائيلي، قُتل 1,210 شخصا.
بداية الحرب: اندلعت الحرب في 7 أكتوبر 2023، إثر هجوم غير مسبوق شنته حماس داخل إسرائيل، مما أدى إلى اختطاف 251 شخصا، لا يزال 94 منهم محتجزين في غزة.
••• مدة الحرب: استمرت الحرب لمدة 15 شهرا، مما جعلها واحدة من أطول وأكثر الصراعات دموية في المنطقة.
••• تكلفة إعادة الإعمار: تشير التقديرات إلى أن إعادة إعمار غزة ستتطلب مليارات الدولارات. وقد دمرت الحرب البنية التحتية بشكل كبير، بما في ذلك المنازل والمستشفيات والطرق.
وفقا للأمم المتحدة، فإن 90% من سكان غزة قد نزحوا، وتضررت بشكل كبير شبكات الطرق والمرافق الصحية.
••• من المتوقع أن تستغرق عملية إعادة الإعمار عدة سنوات، خاصة في ظل الحاجة إلى توفير المواد الأساسية وإزالة الأنقاض وإعادة بناء المرافق الحيوية. وقد حذرت منظمات إنسانية من أن الوضع الإنساني في غزة سيستغرق وقتا طويلاً للتعافي.
••• التزام إسرائيل: أعلن نتنياهو أن وقف إطلاق النار هو “وقف مؤقت” وأن إسرائيل تحتفظ بحق استئناف القتال إذا لزم الأمر، بدعم أميركي. كما أكد أن المرحلة الأولى من الاتفاق، التي تستمر 42 يوما، هي مجرد بداية، وأن إسرائيل ستواصل الضغط لتحقيق أهدافها الأمنية.
••• هناك شكوك حول التزام إسرائيل بوقف إطلاق النار على المدى الطويل، خاصة في ظل الانقسامات الداخلية داخل الحكومة الإسرائيلية. فقد استقالت أحزاب يمينية متطرفة من الحكومة احتجاجا على الاتفاق، مما قد يضعف موقف نتنياهو السياسي.
••• يعتمد التزام إسرائيل بوقف إطلاق النار على تطورات المفاوضات في المراحل القادمة. إذا نجحت المرحلة الأولى في إطلاق سراح المحتجزين وزيادة المساعدات الإنسانية، فقد يتم تعزيز الثقة بين الطرفين. ومع ذلك، فإن أي انتهاك للاتفاق أو تصعيد عسكري قد يعيد إشعال الصراع.
وتلعب الدول الوسيطة مثل قطر والولايات المتحدة ومصر دورا محوريا في ضمان استمرار وقف إطلاق النار. وقد أكد الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب على أهمية إنهاء الحرب، مما قد يضغط على إسرائيل للالتزام بالاتفاق.
••• وقف إطلاق النار في غزة يمثل خطوة أولى نحو إنهاء صراع دام 15 شهرًا، لكن التحديات لا تزال قائمة. إعادة الإعمار ستكون عملية طويلة ومكلفة، والتزام إسرائيل بالاتفاق يعتمد على تطورات المفاوضات والضغوط الدولية. المستقبل يبقى غامضا، لكن وقف إطلاق النار يمنح الأمل في تحقيق سلام دائم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى