مؤسس مركز التوعية الإعلامية الامريكي: المركز يهدف الى التواصل وفهم افضل لكل وسائل الاعلام العربية
مؤسس مركز التوعية الإعلامية الامريكي :
• مهمتنا تقديم وسائل الاعلام العربية الى مجموعة أوسع من المسئولين الأمريكيين .
• نقدم ملخص يومي من الموضوعات ومقالات الرأي وافتتاحيات الصحف العربية المختلفة .
السفير الأميركي مارك هامبلي مؤسس مركز التواصل الإعلامي في العاصمة البريطانية التابع للكونغرس، عرفه أغلب الصحافيين العرب في بريطانيا، يتحدث العربية بطلاقة، كان حلقة الوصل بين المؤسسات الإعلامية العربية والخارجية الأميركية، وسهل كثيرا من اللقاءات بين مسؤولي الإدارة الأميركية خلال زيارتهم للندن مع ممثلي الصحافة العربية، وقبل ذلك خدم في العديد من العواصم العربية، دبلوماسيا محترفا، سافرت معه «الشرق الأوسط» مرتين إلى العراق، ضمن وفد رسمي لمراقبة الانتخابات العراقية بعد سقوط صدام حسين، وتعرف عن قرب على عديد من الزعماء العرب، خلال عمله في الخارجية الأميركية.
«الشرق الأوسط» أجرت معه حوارا بالعربية والإنجليزية عبر البريد الإلكتروني، وجاء على النحو التالي:
* كيف بدأت حياتك المهنية في السلك الدبلوماسي؟
– التحقت بالخدمة الدبلوماسية الأميركية بعد الجامعة، وكان أول منصب عينت فيه قنصلا وسكرتيرا ثانيا في سفارتنا بسايغون لدى فيتنام.
كانت سفارتنا في فيتنام تضم أكبر بعثة دبلوماسية أميركية في العالم في ذلك الوقت. وكانت «سفارة حرب». وكانت الولايات المتحدة تدعم الحكومة الفيتنامية الجنوبية في صراعها ضد الفيت كونغ وأسيادهم في هانوي. ولكن عملي لم يكن له علاقة بالسياسة في ذلك الوقت. كنت أعمل في القسم القنصلي، بتقديم الآلاف من جوازات السفر إلى الجيش الأميركي، والموافقة على زواجهم من النساء الفيتناميات، ومنح الجنسية لأبنائهم، وتسهيل عمليات تبني الأيتام الأميركيين – الفيتناميين في منازل جيدة في الولايات المتحدة. في وقت فراغي، كنت أرجو كتابة أطروحة الدكتوراه حول الحركات القومية العربية لجامعة كولومبيا. ولكن القدر اختار لي خلاف ذلك. دمرت جميع مادتي البحثية في حادث تحطم طائرة في الفلبين، وأصبح الانتهاء من الدكتوراه مستحيلا.
عندما عرضت على فرصة مغادرة فيتنام لدراسة اللغة العربية، قبلتها بسعادة كبيرة. كنت قد درست في الجامعة الأميركية في بيروت بعد حرب الأيام الستة في يونيو (حزيران) عام 1967. وفكرت أن هذا من شأنه أن يعطي لي فرصة جيدة لدخول منطقة من العالم أجدها رائعة؛ الشرق الأوسط.
* كيف قمت بتأسيس مركز التواصل الإعلامي في لندن؟ وكيف جاءتك هذه الفكرة الرائعة في ذلك الوقت؟
– إن فكرة إنشاء مركز التوعية الإعلامية لم تكن فكرتي في البداية. أنشئ المركز في استجابة لطلب من الكونغرس الأميركي من أجل فهم أفضل لكل من وسائل الإعلام العربية المطبوعة التقليدية وشبكات التلفزيون الفضائية العربية المتنامية. وكان الاسم الفعلي للمركز من بنات أفكار نائبي الدكتور نبيل خوري، الذي قد يعرفه كثير من القراء من ظهوره المتكرر على شاشات التلفزيون العربية، ومن عمله في الإسكندرية والدار البيضاء وبغداد وصنعاء.
ظللت لسنوات في المركز، وكان لدينا تمويل خاص بتكليف من الكونغرس، وعلى درجة من الاستقلال عن وزارة الخارجية الأميركية. كانت مهمتنا تقديم وسائل الإعلام العربية إلى مجموعة أوسع من المسؤولين الأميركيين، وهذا ما فعلناه من خلال ملخص يومي من الموضوعات، ومقالات الرأي، والافتتاحيات التي تظهر في وسائل الإعلام العربية، بما في ذلك «الشرق الأوسط»، و«الحياة» و«القدس العربي» بالإضافة إلى العديد من البرامج الحوارية والبرامج التي تذاع على القنوات الفضائية العربية. وبعد مرور 11 عاما، لا يزال هذا النشاط المهم مستمرا، بل وأصبح النشاط الأساسي للمركز. بالإضافة إلى ذلك، قمنا بتنظيم زيارات إعلامية إلى العراق، بعد سقوط صدام حسين وإلى أماكن أخرى في العالم العربي وحتى إسرائيل. وفي اثنتين من هذه الرحلات إلى العراق، وكذلك إلى إقليم كردستان العراقي تعرفت على بعض الصحافيين العرب العظام في تلك الفترة.
* لماذا قررتم أن يكون موقع المركز في لندن وليس في دبي أو القاهرة؟
– لقد اخترنا أن يكون المقر المادي للمركز الإعلامي في لندن لأربعة أسباب.
أولا، وسائل الإعلام العربية، وأبرزها صحيفتكم الموقرة «الشرق الأوسط» تتخذ من العاصمة البريطانية مقرا لها.
ثانيا، تقدم لندن خدمة يومية إلى كل مدينة مهمة في العالم الإسلامي، وكان السفر إلى كل من هذه البلدان الرئيسة جانبا مهما من عمل المركز.
ثالثا، تقيم معظم شبكات التلفزيون الفضائية العربية المهمة أنشطتها الرئيسة أو مقراتها في لندن، كما أن لندن، بطرق عديدة، هي «العاصمة الثانية» للعالم العربي. إنها أكثر ترحيبا من باريس وواشنطن وبرلين ونيويورك.
رابعا، يمر جميع العاملين «في الأخبار» عبر لندن، لذلك كان من الممكن ترتيب الاجتماعات، والمقابلات، وفي بعض الأحيان البرامج معهم. سمح لنا هذا أيضا بمساعدة مؤسسات بارزة، مثل كلية لندن للدراسات الشرقية والأفريقية (SOAS) ومؤسسة القرن المقبل (NCF) وغيرها على تنظيم سلسلة من حفلات العشاء، والاجتماعات، والمؤتمرات حول القضايا ذات الأهمية لمنطقة الشرق الأوسط. وشملت تلك المؤتمرات فعاليات لمناقشة قضايا الحكم والتغيير الاقتصادي والاجتماعي، ودور الإسلام كقوة سياسية متنامية.
كما تستضيف لندن أكبر سلك دبلوماسي في العالم، باستثناء نيويورك حيث يقع مقر الأمم المتحدة. ويعد السفراء العرب من بين الأفضل والأكثر تأثيرا في عواصمهم، وكانوا يشكلون مصدرا لا يقدر بثمن لتفسير وفهم الاتجاهات التي تؤثر على الشرق الأوسط. وكان هذا متوقعا نظرا لأن عميد السلك الدبلوماسي في لندن، وربما يكون أكبر سفير في العالم اليوم، هو سعادة خالد الدويسان سفير الكويت.
* هل تتذكر أبرز المسؤولين الذين جرت دعوتهم إلى المركز؟
– من دون شك، كان الرئيس الأميركي جورج دبليو بوش خلال زيارته لدولة المملكة المتحدة. أراد الرئيس أن يجري مقابلة واحدة فقط خلال هذه الزيارة، وقرر أنه يريد إجراءها مع إحدى الصحف الناطقة باللغة العربية، أملا في الوصول إلى أكبر عدد ممكن من الجمهور في الشرق الأوسط. وطلب مني ترتيب هذا اللقاء. في حين أن هناك كثيرا من الصحف الجيدة، التي تتخذ مقرا لها في لندن وكثيرا من الصحافيين ذوي الكفاءة، إلا أن صحيفة واحدة فقط كانت تتناسب مع متطلباتنا. كانت هذه الصحيفة هي «الشرق الأوسط»، لأنها تصدر يوميا، ليس فقط في أوروبا والشرق الأوسط، ولكن في ذلك الوقت، كانت تصدر أيضا طبعة يومية في بغداد. ويبدو أنه كان من المناسب أن نطلب من رئيس تحرير الصحيفة في ذلك الوقت، عبد الرحمن الراشد، أن يجري حوارا مع الرئيس. وقبل هذه الدعوة، ومكث مع الرئيس لمدة 20 دقيقة إضافية على الوقت المخصص للمقابلة. وقال الرئيس إنه وجد عبد الرحمن محاورا لطيفا يمكنه أن يطرح الأسئلة الصعبة من دون ضغينة. وكان هذا أطول لقاء حصري يمنحه رئيس أميركي إلى أي صحافي عربي.
* هل تستطيع أن تخبر قراءنا العرب عن تجربتك مع اللغة العربية؟
– لا شك في أن اللغة الإنجليزية أسهل بكثير في التعلم من اللغة العربية. كثير من الأصوات الموجودة في العربية لا وجود لها في اللغة الإنجليزية. ولكنني اجتهدت في تعلمها، ولقبت باسم «علي» حتى أستطيع إتقان حرف «العين». وكانت النتيجة جيدة للغاية.
اللغة العربية الفصحى صعبة، ولكن بعد أسابيع كثيرة من الدراسة الصعبة بما فيها من حفظ بعض النصوص من القرآن الكريم استطعت أن أكوِّن فهما أفضل للثقافة والمجتمع في العالم العربي.
اللغة العربية العامية أسهل قليلا، ولكنها تتغير من تونس إلى مصر إلى العراق. من أروع مباهج تعلم العربية العامية القدرة على فهم النكتة السياسية والشعبية الشائعة في معظم المجتمعات العربية، وخاصة في مصر، ولبنان، والعراق.
* هل ساعدك التحدث بالعربية في حياتك المهنية؟
– بالتأكيد، عندما يكون المترجمون الرسميون الذين يعملون معنا غير متاحين، كنت دائما مستعدا لترجمة وثائق أو القيام بالترجمة أثناء الاجتماعات. من المؤكد أن هذا لم يحدث قط بالطلاقة التي يتميز بها المترجمون المدربون لدينا أو المتحدثون باللغة العربية، ولكن لم تندلع حروب مطلقا بسببي.
* هل تستطيع أن تذكر الشخصيات الشهيرة التي اجتمعت بها خلال الأعوام التي قضيتها في الشرق الأوسط، مثل السادات ومبارك؟ ماذا يمكن أن تخبرنا عن تجربتك معهم؟
– كنت محظوظا لمقابلتي معظم الملوك والرؤساء والشخصيات البارزة التي تصنع الأخبار على مدى الـ40 سنة الماضية. على عكس كثير من الصحافيين العرب المشهورين، لم تتح لي الفرصة للجلوس معهم لإجراء حوارات. التقيت ببعضهم في سياق عملي مسؤولا رفيع المستوى في الحكومة الأميركية. وكنت في معظم المقابلات أقوم بتدوين الملاحظات خلال زيارة قام بها وزير أو بصفتي عضوا في وفد رسمي. وهكذا كان لقائي مع صدام حسين، الرجل الجدير بالتذكر، ولكن كان الشر يكمن في عينيه.
أتذكر ذكاء أنور السادات، وصدق رفيق الحريري، ونزاهة الملك عبد الله بن عبد العزيز. واستمتعت بالعمل مع اثنين من أمراء قطر؛ الشيخ خليفة بن حمد والشيخ حمد بن خليفة آل ثاني.
وأذكر لقائي مع الرئيس السابق محمد حسني مبارك، بعد فترة وجيزة من اغتيال المرحوم أنور السادات. كنت مرافقا لوزير أميركي زائر سأل الرئيس الجديد متى سيتم تعيين نائب جديد للرئيس؟
دون تردد، أجاب مبارك: «كان هناك نائب رئيس واحد فقط جيد في التاريخ المصري».
رغم الجهود المتكررة لتشجيع مبارك في العقود اللاحقة من أجل إعداد مصر لتغيير لا مفر منه، فإنه لم يعين نائبا للرئيس حتى فبراير (شباط) عام 2011، عندما أصبح الوقت متأخرا جدا.
* هل تستطيع أن تخبر قراءنا العرب عن تجاربك بوصفك مراقبا في كثير من الانتخابات التي أجريت في العراق على مدار العقد الماضي؟ وما انطباعاتك؟
– لقد راقبت أربعة انتخابات في العراق على مدى العقد الماضي، بدءا من التصويت على دستور مؤقت جديد وثلاث انتخابات عامة في 2005 و2010 و2014، وعموما، تكون لدي أربعة انطباعات.
أولا، هناك طبيعة تنافسية في تلك الانتخابات. خلال الانتخابات البرلمانية الثلاثة، يغطي جميع الشوارع في كل من المناطق الحضرية والريفية في العراق لافتات لدعم مرشح أو قائمة انتخابية. تشمل هذه اللافتات جميع أنواع المرشحين، من رجال ونساء، علمانيين ومتدينين، شباب وكبار، محافظين وليبراليين. الاختيار المتاح للناخبين أكبر بكثير من أي شيء مشابه في أميركا أو أوروبا. في كركوك، كان هناك ألف مرشح يتنافسون على 12 مقعدا فقط في البرلمان.
ثانيا، هناك حماس عام بين السكان للتصويت في تلك الانتخابات. وكان يوم التصويت يوم عطلة في العراق، وغالبا ما يحضر الآباء والأمهات أطفالهم إلى اللجان انتخابية معهم ليبينوا لهم أنهم يختارون من سيحكمون بلادهم، وهو أمر لم يُسمع به أثناء عهد صدام.
ثالثا، كانت شجاعة الشعب العراقي الذي شارك في الانتخابات رغم التخويف من القوى التي تسعى إلى عرقلة العراق بعيدا عن مساره الديمقراطي. شارك أكثر من 65 في المائة من الناخبين المسجلين في العراق في الانتخابات التي أجريت عام 2014، وهي نسبة أعلى بكثير من انتخابات مماثلة في الولايات المتحدة. يمكن أن يتعلم الناخبون في أميركا الذين لا يواجهون التهديد بالعنف أو الموت إذا أدلوا بأصواتهم من المثال الذي قدمه العراقيون في يوم التصويت.
والرابع، رغم كل هذه الأخبار الجيدة، فإن عدم مشاركة السنة في العملية السياسية العراقية جدير بالملاحظة. في عام 2005، قاطع معظم السكان من السنّة الانتخابات العامة. وفي عام 2010، فازت الأحزاب والشخصيات التي أيدوها بأكبر عدد من المقاعد، ولكن ليس بما يكفي لتشكيل حكومة جديدة.
وفي عام 2014، لم يحققوا ذلك أيضا. وكان أحد الأسباب هو ضعف إقبال الناخبين في كثير من المناطق السنية في بغداد، إذ وصل إلى 20 في المائة في بعض الحالات. وجعل احتلال أجزاء كبيرة من محافظة الأنبار على يد المتطرفين من الدولة الإسلامية في العراق والشام «داعش» من المستحيل أن يتم التصويت كما ينبغي.
* متى قررت أنك قمت باختيار المهنة المناسبة؟
– في الواقع، قررت ذلك عندما كنت في الجامعة في واشنطن. في أحد الأيام قررت أنا وصديق لي حضور حفل استقبال في وزارة الشؤون الخارجية. وكان مضيف الحفل السيناتور روبرت كيندي، وكان للطلاب القادمين من أميركا اللاتينية فقط.
كانت تواجهنا مشكلتان؛ أولا، لم نكن مدعوين ولم نملك دعوات. وثانيا، لم نكن من أميركا اللاتينية أو حتى نتحدث بالإسبانية أو البرتغالية.
من حسن الحظ أن الإجراءات الأمنية لم تكن ضيقة في تلك الأيام، وتمكنا من تجاوز الحراس. وللدخول إلى حفل الاستقبال، كان عليك أن تحمل بطاقة بالاسم، واستطعنا أن ندعي أننا صاحبا اسمين كانا على طاولة كبيرة. وأصبحت السيد بيدرو مارتينيز من بوليفيا. في أثناء انتظار دخول القاعة مع الطابور المستقبل للسيناتور كيندي، وقعت العدسات اللاصقة من عيني على الأرض. كنت طالبا، وليس لدي الكثير من المال، لذلك نزلت على ركبتي وطلبت من الجميع من حولي إخلاء المساحة بينما أخذت أبحث عن عدستي الصغيرة. سألني صوت أعرفه من خلال التلفزيون عما أفعله على الأرض. قلت له إنني أبحث عن عدستي اللاصقة.. «لماذا؟ ها هي هناك»، قالها وهو ينحني إلى الأرض بجواري ويعطيني عدستي اللاصقة. سألني وهو يتطلع إلى بطاقة الاسم التي أحملها: «وماذا تريد أن تفعل عندما تكبر يا سيد بيدرو مارتينيز من بوليفيا؟»، بنبرة تشير إلى أنه يعرف أنني أنتمي إلى أميركا اللاتينية بالقدر الذي ينتمي هو إليها.
«حسنا، يا سيدي، آمل أن أنضم إلى السلك الدبلوماسي الأميركي». وعندها، قال وزير الشؤون الخارجية الأميركية دين راسك، وهو يساعدني للوقوف على قدميّ: «حسنا، يا بني، كل ما عليك أن تفعله هو أن تقوم من هنا».
* مر الآن أكثر من ثلاث سنوات على اندلاع الصراع السوري، مع تصدر أخباره للصفحات الأولى وأهم الأنباء منذ بدايته. هل تعتقد أن هناك احتمالية أن تصاب وسائل الإعلام بالملل؟ وهل تعرف كيف سينتهي الصراع في سوريا؟
– لا تزال سوريا بلد يمزقه الصراع، بعد مقتل أكثر من 150.000 من مواطنيها وتشريد أكثر من ثلث سكانها إما كلاجئين في دول أجنبية أو مشردين داخليا من منازلهم في سوريا ذاتها. يتجاوز العدد سبعة ملايين شخص. أخشى أن تصاب وسائل الإعلام بالملل بشأن الأزمة في سوريا. سوف يكون الحل الوحيد سياسيا، وسوف يتطلب قيادة جديدة في كل من المعارضة والنظام في دمشق، فضلا عن وحدة الهدف لدى جميع القوى الخارجية التي تدعم أولئك الذين يقاتلون في البلاد.
في هذه اللحظة، لا يبدو أنه من المرجح أن يتم أي من هذه الشروط في أي وقت قريب. لا يجب أن تدع وسائل الإعلام الدولية (بما في ذلك وسائل الإعلام العربي) العالم ينسى سوريا. إذا تركته ينسى، لن يكون هناك ضغط على حكومات العالم لكي تتخذ مسؤولياتها تجاه سوريا على محمل الجد. الشعب السوري هو الذي سيعاني، بالإضافة إلى الدول التي تواجه عبء دعم عدة ملايين من اللاجئين الذين سعوا إلى البحث عن الأمان في الخارج. على وجه الخصوص، يضم لبنان أكثر من مليون لاجئ ولكن هناك أيضا الأردن وتركيا وكردستان العراق.
* ما الوسيلة الإعلامية المفضلة لديك؟ كيف تتابع الأخبار بصفة يومية؟
– قد تفاجئ إذا علمت أنني ليس لدي جهاز تلفزيون، لذلك أنا لا أشاهد قنوات «سي إن إن» أو «فوكس» أو أي قنوات إخبارية أميركية. أقرأ «نيويورك تايمز» و«وول ستريت جورنال» و«واشنطن بوست» يوميا.
ولدي أيضا اتصال عالي السرعة بشبكة الإنترنت يتيح لي مشاهدة البرامج الإخبارية ونشرات الأخبار التلفزيونية. وأشاهد بانتظام قناة العربية والقنوات المحلية بناء على ما يجري في بلد معين.
الشرق الأوسط